بعدَ التصفيقِ المنقطعِ النظير
و الزَّغاريدِ الرائعَة
و قبلَ وجبَةِ
ما طابَ و لذَّ من الطََّعام
اسمحوا لي ببعضِ الكلِمات
سوفَ تكفيني و تكفيكُم
حرجَ الغَمزَات
و الهَمسات
:و التَّقارير الجائرَة
” هذا المنزلُ الكَبير
و السياراتُ الفاخرَة
و الحديقةُ المعلَّقَة
و زوجتي التي يهيمُ بها بَعضكُم
—و لأَجلها
يَتسمَّرونَ في الأزقَّةِ
و الطُّرقات—
في غفلةٍ منكنَّ
—يا مُتَبرِّجات—
و بناتي اللَّائي يتحدثنَ
سبعَ لُغات
كلُّ هذا ليسَ سوى مُلْصقات
لوحة زائفَة
مِن بينِ مئاتِ اللَّوحات”
” فحياتي مثلَ حياةِ جُلِّكم
مَرثِيةٌ للصَّخبِ
و الغَبنِ و الصدمَات
و أنا مثلَ أَغلبكُم
حربائِيُ الصفَات
مُهندسٌ للنَّعرات
إمَّعةٌ
أميلُ حيثُ يميلُ الجَميع
أُلمِّعُ المشهَد
كلما تَطلَّبَ التَّلميع
مرَّةً أنا مع التَّطبيع
مرَّةً أنا مع المقاطعَة
مرَّةً أنا معَ اليَمين
مرَّةً أنا مع اليَسار
و حينَ تَختَلطُ الأمور
و يصعبُ الاختيار
أحترفُ المُمانَعَة
أَجلسُ في الوَسَط
ريثما ينتهي اللَّغَط”
“مُختبرٌ أنا
لِدموعِ التماسيح
رائعٌ أنا
في الصَّواتِ و الفَحيح
وجهٌ أنا قبيح
لكلِّ أنواعِ الفِتَن
و المِنَن
‘أتَعلمَنُ’
متى أشاء
أتديَّنُ
متى أشاء
‘أُعَنعِنُ’
كلَّما عزَّتِ الحُجَّةُ
و انتَهى الانتِقاء
أنا أُعاني
:مِن متلازمَة القطيع
أَعصَى
لحظةً
و لحظةً أُطيع
يا لجُرأتي الهَجينَة
!”و سلوكي الفَظيع
أكتفي بالذي قُلتهُ الآن
لكن رجاءً رجاء
لا داعي للتَّصفيق
أوْ لِلزغاريد
و مرحبا بما
لذَّ و طابَ لكُم
من تَعاليق
و أسانيد
فَحسابُ التَّجريحِ
و المَديح
و الجَهرِ
و التَّلميح
جارٍ
لا يحتاجُ إلى سقفٍ
ولا إلى أَمَد
ومُكاشَفةُ الذات
—عندما يستقيمُ الطَّبع
و يَسلَمُ القولُ
و السَّمع—
لا تحتاجُ
إلى مفاتيح
و لا إلى سَنَد
يكفي افتِراشُ الأَرضِ
و تأمُّلُ السَّماء
تَسقُطُ أعمدةٌ
و مَصابِيح
و تُسوَّى أَشياء
ألِفًا نونًا و ياء”
!!“يا للغباء
لِمَ هذا العَناء
و اللَّمَةُ التي أَرى
صمَّاءُ بَكماءُ عَمياء؟”
حسن حامي: 21 أكتوبر 2023
Source : Alwanne